السلام عليكم أخواني واخواتي الكرام وحياكم الله
في هذا اللقاء وأرجو من الله ان ينفع بكم
وبعد:
مضوع اليوم هو عن الإخلاص في العمل فما أحوجنا إليه فسأترككم مع زبدة الموضوع:
*(بسم الله الرحمن الرحيم)*
مو يقولون : لا يبلغ العبد التقى حتى يستوي عنده المادح والذام .
شرط الإخلاص أنك إن اتهمت بالرياء لم تدفع عن نفسك ، بل اتهمت نفسك ، ماهو الإخلاص : أنك تتهم نفسك بالرياء وتخاف ، وتراجع نفسك دائماً ؛ لأنالرياء : ما خافه إلا مؤمن ، و ما إمنه إلا منافق ، قال الذهبي : علامةالمخلص الذي قد يحب الشهرة ، ولا يشعر بها ، أنه إذا عوتب في ذلك لا يحرد، ولا يبرئ نفسه ، بل يعترف ويقول : رحم الله من أهدى إلىَّ عيوبي ، ولايكن معجباً بنفسه ، لا يشعر بعيوبها ، بل يشعر أنه لا يشعر ، فإن هذا داءمزمن " أ.هـ ، حقاً فالمخلص إذا اتهم لم يكابر، لم يشمخ بأنفه ،ولم تأخذه العزة بالإثم فيقول : أنا.. أنا.. أنا ، وإنما يخضع ويذعن ،ويخاف ويخشى ، ويتهم نفسه ، ويسيء الظن بها ، ويقول : ويلى ، وويل أمي ،إنْ لم يرحمني ربى ، وعن الفضيل بن عياض قال : يا مسكين ، أنت مسيء وترىأنَّك محسن ، وأنت جاهل وترى أنَّك عالم ، وتبخل وترى أنَّك كريم ، وأحمقوترى أنَّك عاقل ، أجلك قصير ، وأملك طويل .
عند المناظرات تضعف النيات، فانتبه لذلك .
ليس من الرياء أن يشتهر المرء ، ولكن الشهرة يمكن أن توقع في الرياء .
المخلص لا ينتظر رد الجميل ولا يحزنه نكرانه .
أعوذ بالله أن أذكركم بالله ثم أنساه ، أو أن أكون جسراً تعبرون عليه إلى الجنة ثم يرمى بيه في النار .
الأولى بالمسلم أن يخفي أعماله الصالحة فإن إخفاءها أقرب للإخلاص والقبول إلا إذا كان في إظهارها مصلحة شرعية.
من علامات الاخلاص أنه إذا أساء لك من أحسنت إليه لم تغضب منه وتظل تحسن إليه .
النية : هى انبعاث النفس وميلها الى ما ظهر لها انة مصلحه لها .